فيضانات مفاجئة تغمر ماتارام الإندونيسية وتُشرد آلاف السكان

أعلنت وكالة إدارة الكوارث في إندونيسيا، الاثنين، عن تضرر أكثر من 7676 أسرة، أي ما يزيد على 30 ألف شخص، جراء فيضانات عارمة ضربت مدينة ماتارام والمناطق المحيطة بها في مقاطعة نوسا تينجارا الغربية.

وقال رئيس الوكالة الإقليمية لإدارة الكوارث في تصريح صحفي، إن الفيضانات أدت إلى إصابة 15 شخصًا، ونزوح ما لا يقل عن 520 آخرين، وأكد أن العمل جارٍ لجمع البيانات المتعلقة بالوفيات والمفقودين المحتملين وسط استمرار عمليات الإجلاء والإنقاذ وفق وكالة الأنباء الألمانية.

المياه تغمر الأحياء السكنية

بدأت الأمطار الغزيرة، وفق الوكالة، ظهر يوم الأحد بالتوقيت المحلي، حيث تفاوتت شدتها بين المتوسطة والغزيرة، ما أدى إلى فيضان عدة أنهار وغمر الأحياء السكنية في ست مناطق فرعية داخل المدينة.

ألحقت الفيضانات دمارًا واسعًا بالبنية التحتية، حيث جرفت عشرات السيارات، واقتلعت الأشجار، وتسببت في انهيار جدار محيط بموقع ساندوبايا للتخلص من النفايات، الواقع على طريق رئيسي في المنطقة.

إزالة الأنقاض وتقييم الأضرار

وطمأن رئيس الوكالة الإقليمية لإدارة الكوارث في إندونيسيا المواطنين بأن الوضع في طريقه للاستقرار تدريجياً، مؤكدًا أن فرق الطوارئ بدأت عمليات إزالة الأنقاض وفتح الطرق المغلقة، مع الاستمرار في إقامة مراكز إيواء مؤقتة وتوزيع المواد الإغاثية.

تعاني إندونيسيا، الدولة الأرخبيلية ذات الطبيعة الجغرافية المعقدة، من مواسم أمطار موسمية عنيفة تؤدي سنويًا إلى فيضانات وانهيارات أرضية، خصوصًا في المناطق الساحلية والجبلية. 

وتشكل الكثافة السكانية، وضعف البنية التحتية في بعض المناطق، عوامل إضافية تزيد من حجم الخسائر الإنسانية والمادية. وتعد نوسا تينجارا الغربية من أكثر المقاطعات عرضة للكوارث المناخية، بسبب قربها من المحيط الهندي، وقلة الموارد الوقائية.